
Festv1
اجتماع موسع بجماعة تمزكانة في إطار برنامج دعم الجماعات الترابية المنفتحة
عُقد اليوم بمقر جماعة تمزكانة اجتماع موسع حضره أعضاء المجلس الجماعي، والمؤطرة الأستاذة أمل البوزيدي، إلى جانب ممثلي النسيج الجمعوي، ومديري المؤسسات التعليمية، وموظفي الجماعة. يأتي هذا اللقاء في إطار برنامج دعم الجماعات الترابية المنفتحة، حيث نظمت الجماعة يوم الثلاثاء 18 مارس 2025، على الساعة العاشرة والنصف صباحًا بقاعة الاجتماعات، ورشة للإعداد المشترك لبرنامج انفتاح الجماعة الترابية.
شهدت الورشة مشاركة واسعة من أعضاء المجلس الجماعي، وأعضاء الهيئة الاستشارية المكلفة بتفعيل مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع، إضافة إلى ممثلي جمعيات المجتمع المدني، ومديري المؤسسات التعليمية، والطلبة الباحثين، وموظفي الجماعة. ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من الاجتماعات التي تهدف إلى إعداد مسودة برنامج الانفتاح، والتي ستُطرح للاستشارة قبل المصادقة عليها خلال دورة أكتوبر 2025.
وفي سياق متصل، سبق أن نُظم بتاريخ 7 مارس 2025، على الساعة العاشرة والنصف صباحًا، اجتماع إخباري تواصلي لإطلاق برنامج “انفتاح جماعة تمزكانة”، تلاه اجتماع للجنة تتبع إعداد وتنفيذ وتقييم البرنامج في نفس اليوم عند الساعة الثانية بعد الزوال، حيث تم تحديد المسودة الأولية لمحاور الانفتاح ذات الأولوية. كما شهد يوم الثلاثاء 11 فبراير 2025 تنظيم لقاء تواصلي وتكويني حول برنامج دعم الجماعات الترابية المنفتحة، ومنهجية الإعداد المشترك للبرنامج، لفائدة الجماعات الملتحقة حديثًا بالشبكة المغربية للجماعات الترابية المنفتحة.
يُذكر أن جماعة تمزكانة انضمت في ديسمبر 2024 إلى الشبكة المغربية للجماعات الترابية المنفتحة، التي أُسست في 21 أكتوبر 2022، وتضم حاليًا 228 جماعة ترابية تشمل 12 جهة، و17 مجلس عمالة وإقليم، و199 جماعة ترابية. وتوفر هذه الشبكة فضاءً للحوار وتبادل التجارب، بهدف تعزيز مبادئ الانفتاح المتمثلة في الشفافية، والمساءلة، والحق في الوصول إلى المعلومة، والمشاركة المواطنة، والرقمنة.
جدير بالذكر أن هذا البرنامج يُنفذ تحت إشراف المديرية العامة للجماعات الترابية بوزارة الداخلية، وبشراكة مع جمعية جهات المغرب.
افتُتح اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها رئيس المجلس الجماعي، السيد محمد الحجيرة، حيث عبّر عن شكره للحاضرين والحاضرات على تلبية الدعوة. وأكد في كلمته على أهمية انخراط المغرب في برنامج “الشراكة من أجل الحكومات المنفتحة” منذ سنة 2024، مسلطًا الضوء على المبادئ الأساسية لهذا البرنامج، وهي: النزاهة، الشفافية، المحاسبة، والمشاركة المواطنة، بالإضافة إلى الحق في الوصول إلى المعلومة والرقمنة. كما أشار إلى انضمام الجماعات الترابية إلى هذه المبادرة، وآخرها جماعة تمزكانة التي التحقت بالبرنامج في يناير 2025، مؤكدًا أن هذا اللقاء يشكّل بداية لتجسيد مبادئ الانفتاح على مستوى الجماعة، وستتبعه لقاءات وورشات أخرى قريبًا.
من جانبه، قدّم السيد عبد العزيز بالقاسمي، باعتباره نقطة الارتكاز في البرنامج، عرضًا شاملاً حول المبادئ التوجيهية للجماعة المنفتحة، موضحًا أن الجماعة المنفتحة تسعى إلى تعزيز الشفافية في التسيير، مكافحة الفساد، ضمان الحق في الوصول إلى المعلومات من خلال التواصل والنشر الاستباقي، رقمنة الخدمات العمومية، تبسيط المساطر، وإشراك المواطنين في تدبير الشأن المحلي أثناء إعداد وتنفيذ وتقييم البرامج الجماعية. كما تطرّق إلى الأهداف الرئيسية للبرنامج، والتي تشمل:
– تعزيز الثقة بين المواطنين والجماعات الترابية.
– إشراك المواطنين في تحديد الحاجيات وإيجاد الحلول.
– تحسين جودة الخدمات العمومية والمشاريع التنموية.
بدورها، قدّمت السيدة البوزيدي توضيحات إضافية حول مبادئ الجماعة المنفتحة، وأجابت عن تساؤلات الحاضرين. بعدها، انقسم المشاركون إلى ورشات عمل متفق عليها، حيث شارك الجميع في مناقشة محاور الانفتاح المقترحة.
وشكّل اللقاء فرصة هامة لمختلف الفاعلين، من أعضاء المجتمع المدني، وهيئات المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع، وطلبة باحثين وإعلاميين، للتفاعل مع العروض المقدمة، وطرح تساؤلاتهم وملاحظاتهم حول البرنامج وأهدافه وآليات تنفيذه.
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على محاور أساسية لورشات العمل، تضمنت:
– تعزيز الشفافية والنزاهة.
– ضمان الحق في الوصول إلى المعلومة.
– تعزيز المشاركة المواطنة.
– رقمنة الخدمات الجماعية.
– تطوير آليات تتبع برامج الجماعة، مع إمكانية إضافة محاور أخرى في اللقاءات القادمة حسب الحاجة.