م.ريان /

في أمسية رياضية استثنائية، عاشت قاعة 11 يناير بمدينة فاس على وقع قمة نارية في كرة السلة جمعت بين المغرب الفاسي والوداد البيضاوي، ضمن منافسات البطولة الوطنية، وسط حضور جماهيري غفير حول القاعة إلى مدرج مشتعل بالأهازيج والدعم المتواصل.

منذ اللحظات الأولى، دخل لاعبو المغرب الفاسي بعزيمة الأبطال، وفرضوا أسلوبهم في اللعب، فكان الربع الأول متوازنًا لكن الحسم كان فاسيًا بنتيجة 17-15، وسط تصفيقات قوية من الجماهير التي لم تهدأ للحظة.

في الربع الثاني، اشتعلت المدرجات أكثر، وتفجرت طاقات اللاعبين، حيث وسّع “الماص” الفارق بفضل تمريرات دقيقة وسرعة في الارتداد، ليُنهى الشوط الأول بنتيجة 37-29.

وجاء الشوط الثالث كالعاصفة! هجوم كاسح من المغرب الفاسي، دفاع صلب، وسيطرة مطلقة على مجريات اللعب، جعلت الفريق يُحلق بعيدًا بالنتيجة إلى 61-38، في لحظة كانت فيها الجماهير تهتف بجنون وتلوّح بالأعلام الصفراء.

الربع الرابع عرف تراجعًا طفيفًا في النسق البدني للفريق الفاسي، ما سمح للوداد بتقليص الفارق، لكن الحسم لم يكن إلا لفارس العاصمة العلمية، الذي أنهى اللقاء بفوز مستحق بنتيجة 66-54.

الفرحة عمّت القاعة، اللاعبون احتفلوا، الجماهير غنّت، والمدرب حسن حشاد عبّر عن فرحته الغامرة بهذا التأهل الثمين إلى مرحلة البلاي أوف، مشددًا على أن الانتصار له طعم خاص رغم مواجهته لفريقه السابق، الوداد.

المغرب الفاسي قال كلمته، ووجه رسالة قوية: “نحن هنا… ونحن قادمون!”