رياضةرياضة وطنية

سلطات مولاي يعقوب تمنع نشاطا رياضيا سياحيا

دوافع غير مقنعة لمنع نشاط رياضي سياحي بفاس

أكد المدير التقني لترايل جبل تغات في تصريح حصري خص به قناة فاس تيفي1 أن جمعية نخبة العدائين المشرفة على تنظيم هذا النشاط، تفاجأت صباح أمس الأحد بمنع نشاط رياضي سياحي الهدف منه التتعريف بالمؤهلات الطبيعية المحيطة بالعاصمة العلمية فاس إحدى المدن المحتضنة لكأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، حيث هيأت الجمعية كل الظروف الملائمة، وسخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية واللوجستيكية، لإنجاح هذا النشاط الرياضي الاجتماعي، بل مرت كل الترتيبات والاستعدادات بعقد الاجتماع التقني الذي دعت إليه السلطة المحلية لجماعة سبع رواضي التابعة ترابيا لعمالة إقليم مولاي يعقوب، والزيارة الميدانية لجبل تغات مكان إجراء التظاهرة الرياضية.

وأضاف أن الجمعية تفاجأت خلال اللحظات الأخيرة بتواجد السلطة المحلية بمكان انطلاق النشاط الرياضي السياحي دوار الطلاحة، ليس للدعم والمساندة كما كان متوقعا ولكن لمنع التظاهرة بصفة مثيرة للاستغراب، حيث أخبر قائد سبع رواضي اللجنة المنظمة بمنع هذا النشاط المتمثل في النسخة الأولى لترايل جبل تغات الذي يضم سباقا لأطفال دوار الطلاحة على مسافة كيلومترين، وسباقا للدراجات الجبلية vtt والسباق الجبلي ترايل مونت تغات، إضافة إلى روندوني رياضة المشي لعشر كيلومترات، وتجدر الإشارة أن جمعية نخبة العدائين منضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية للتزحلق ورياضات الجبل، وملائمة لقانون التربية البدنية 30.09، تشتغل باحترافية في احترام تام للقوانين الجاري بها العمل، وتحظى بثقة كبيرة على الصعيد الوطني والدولي، ويؤكد ذلك مشاركة عدد كبير من الأطباء والصيادلة والقضاة والمحامون ورجال ونساء التعليم، ورجال الأمن وكبار رجال الأعمال… من جهة فاس مكناس ومن مدن أخرى، إضافة إلى بعض المشاركين من دول أخرى.
وحسب معاينة طاقم القناة للحدث فقد لوحظ أنه ترتب عن هذا المنع ارتباك في طريقة التعامل مع العدد الكبير للمشاركين الذي ناهز 300 مشارك ومشاركة، حضروا في الوقت المحدد وأصروا على الصعود إلى الجبل، وعليه ارتأت اللجنة المنظمة أن تحول النشاط الرياضي إلى نزهة وخرجة سياحية رياضية إلى قمة جبل تغات، تفاديا لأي طارئ.
وقد نتج عن هذا الحل إلغاء كل مظاهر الاحتفال من طرف السلطة المتواجدة بعين المكان، وذلك بمنع نصب خيمة كبيرة، ومنع وضع معدات الانطلاق والوصول “لارش” ومسجل التوقيت “الكرونومتراج” ومنع تعليق اللافتات والأعلام، ومنع منصة التتويج، ومنع الفرق الفولكلورية من التنشيط، وبالتالي حرمان الجميع من الاحتفالية والفرجة التي تعرفها مثل هذه الأنشطة، ولم يفهم الجميع أسباب هذا المنع. ولدواعي أمنية فقد اعتبرت السلطات الحاضرة أن هذا النشاط بمثابة نزهة عائلية، وهو ما استدعى تواجد رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة للحرص على سلامة الجميع مشكورين على تعاونهم وتواجدهم إلى حين مغادرة آخر مشارك وآخر سيارة.

ويهدف منظمو هذا النشاط إلى إخراج العائلات من روتين العمل وكثرة الانشغالات إلى المتعة والاستمتاع بجمال الطبيعة، وذلك قصد الترويج للسياحة الجبلية والرياضية والتعريف بالمؤهلات الطبيعية المحيطة بمدينة فاس في أفق تنظيم كأس العالم 2030، باعتبار مدينة فاس من بين المدن التي ستحظى بشرف التنظيم واستقبال وفود كثيرة من مختلف مدن العالم ، وتتوخى الجمعية تطوير هذا النشاط إلى تظاهرة دولية تكون من ضمن الأنشطة الموازية لكأس العالم.

ويبقى السؤال مطروحا لماذا لم يتم إبلاغ الجمعية المنظمة بقرار المنع كتابيا ومبررا ؟ ولماذا يتم منع نشاط رياضي إشعاعي يعطي صورة إيجابية للمدينة؟

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. في تقديري رغم التضييق فان النشاط حقق نجاحا كبيرا، و انسانا ذلك ، جو راءع وتنظيم اروع ، نشكر الجمعية على هكذا تظاهرات، احترافية كبيرة…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى