ثقافة وفنون

فاس..ماستر الرقمنة ومهن الكتاب ينظم الملتقى الوطني لخريجي مهن الكتاب

فاس تيفي1

نظم ماستر الرقمنة ومهن الكتاب الملتقى الوطني لخريجي مهن الكتاب، تحت عنوان “أبحاث جامعية في الكتابة والنشر، يومي 27 و28 فبراير 2025، برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس.

وتم افتتاح الجلسة التي ترأسها الدكتور عبد الرزاق صالحي  بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى السيد يونس الخزان، نائب عميد الكلية كلمة أشاد فيها بمسيرة ماستر الرقمنة ومهن الكتاب منذ تأسيسه سنة 2006 على يد الأستاذ محمد أوراغ  وأشار إلى أن الماستر توقف لفترة، ثم أعيد إحياؤه بمبادرة من الأستاذ جمال بوطيب، الذي قدم مشروعا جديدا حظي بموافقة الوكالة الوطنية للتقييم.

وأكد الخزان أن ماستر الرقمنة ومهن الكتاب كان من الأوائل التي اعتمدت في الكلية، وأثنى على انفتاح شعبة اللغة العربية على محاور ومواد جديدة كما تمنى للخريجين الجدد فرصا مماثلة لزملائهم السابقين في سوق العمل و دعا إلى تنظيم ملتقيات للخريجين في بقية الكليات، واقترح تنظيم ملتقى جامع لخريجي ماسترات كلية ظهر المهراز.

من جانبه أكد الدكتور محمد العلوي، رئيس شعبة اللغة العربية، على أن مسلك ماستر الرقمنة ومهن الكتاب يمثل امتدادا طبيعيا لمسلك ماستر الكتابة ومهن الكتاب، الذي أحدث لما يقرب 20 عامًا.

وأوضح أن الرقمنة، على الرغم من كونها تحديًا جديدًا، لن تنتقص من قيمة الكتاب الورقي. وأشار إلى أن بعض الدول المتقدمة، رغم اعتمادها على أنظمة التكنولوجيا المتقدمة، عادت إلى الكتاب الورقي الذي يحمل رمزية وقدسية خاصة.

وأشاد العلوي بمبادرة الأستاذ جمال بوطيب، خبير الصناعات الثقافية ومحتضن المواهب الصاعدة، الذي وصفه بصاحب المبادرات المتعددة. وهنأه على تعيينه مديرًا لمصلحة النشر العلمي والتدبير الثقافي بالكلية، معربًا عن أمله في أن تعود الروح إلى مجلة الكلية، التي كانت قيمة مضافة، ولكنها توقفت عن الصدور بعد عدد واحد فقط.

كما أثنى العلوي على التفاتة الأستاذ بوطيب لتكريم الأستاذ محمد أوراغ، المنسق السابق للماستر في كلمته، وأوضح الدكتور جمال بوطيب، منسق الماستر الحالي، أن الملتقى يهدف إلى الاحتفاء بـ 73 دكتورًا من خريجي ماستر الكتابة ومهن الكتاب. وأكد أن هذا الملتقى يمثل رؤية مستقبلية، حيث يسعى إلى سد الفجوة الأكاديمية والثقافية التي يشير إليها المتخصصون. وقد حاول تنظيم مناظرة وطنية لإلقاء الضوء على هذه الكوكبة من الدكاترة الذين يناقشون قضايا حيوية مثل واقع الطباعة والنشر والكتابة والترجمة الإبداعية وغيرها.

كما أعلن بوطيب عن عزمه نشر باكورة أعمال الخريجين، سواء كانت بحوث ماستر أو أطروحات دكتوراه، في كتاب جماعي بعنوان “أبحاث جامعية في الكتابة والنشر”. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إعداد دليل لخريجي الماستر لتسهيل استفادة الناشرين من خبراتهم. وأشار إلى أنه سيتم العمل على إعداد ببليوغرافيا خاصة بخريجي كلية ظهر المهراز، والتي ستكشف عن مساهماتهم في مختلف أنحاء المغرب. واختتم كلمته بالتأكيد على أن ماستر الكتابة قد رفد الساحة التعليمية بأساتذة متميزين على المستوى الجامعي والثانوي، ومن بينهم من أسسوا شركات خاصة في مجال النشر والطباعة.

وشهدت الجلسة الافتتاحية لحظة تقدير وعرفان للدكتور محمد أوراغ، المنسق السابق لماستر الكتابة ومهن الكتاب وأستاذ الأجيال. وفي هذا السياق، أعرب الأستاذ يونس الوليدي عن امتنانه لما قدمه الماستر تحت قيادة الأستاذ أوراغ، الذي لم يدخر جهدًا مع نخبة من الأساتذة في تقديم الدعم والنصح والتوجيه والمتابعة للخريجين، الذين أصبحوا الآن زملاء في المهنة ودكاترة يفتخر بهم الماستر والكلية والجامعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى