ثقافة وفنون

ندوة وطنية حول المجلات العلمية بالمغرب: الهيكلة، التراكم، الامتداد

ظهر المهراز

م.بنيحيى /

تخليدا للذكرى الخمسين لتأسيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، تحتضن كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز، يومي 15 و16 أبريل 2025، ندوة علمية وطنية هامة تحت عنوان: “المجلات العلمية بالمغرب: الهيكلة، التراكم، الامتداد”، بتنظيم من “منتدى النشر العلمي والتدبير الثقافي” التابع للكلية، وذلك بالمدرج رقم 1 بمركز دراسات الدكتوراه في المركب الجامعي ظهر المهراز.

يأتي تنظيم هذه الندوة العلمية في سياق وطني وأكاديمي متجدد، يواكب التحولات التي يعرفها مجال النشر العلمي، ويطرح تساؤلات جوهرية حول واقع وآفاق المجلات العلمية بالمغرب. وتهدف هذه التظاهرة إلى مناقشة سبل تطوير الهيكلة المؤسساتية للمجلات الجامعية، وتقييم حصيلة التراكم الذي تحقق في العقود الماضية، مع استشراف سبل الامتداد نحو أفق علمي يكرّس الجودة والاعتراف الدولي.

تنطلق فعاليات هذه الندوة خلال جلستها الافتتاحية يوم 15 أبريل الجاري على الساعة الثالثة بعد الزوال، بمحاضرة افتتاحية يلقيها الدكتور محمد مبتسم عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز، حول موضوع: “مقدمات في النشر العلمي بالمجلات المفهرسة: الإجراءات والتنفيذ”، حيث يقدّم أرضية نقدية وتحليلية حول السياقات التاريخية للنشر الأكاديمي بالمغرب، والمعيقات البنيوية التي تواجهه، إضافة إلى عرض الإجراءات العملية للانتقال نحو مجلات مفهرسة معترف بها دوليًا.

تستمر الندوة على مدى يومين، عبر جلسات علمية متعددة يشارك فيها ثلة من الأساتذة الباحثين، والمهتمين بقضايا النشر العلمي، ولمناقشة المحاور التالية:

– الإطار القانوني والمؤسساتي للمجلات الجامعية المغربية
– معايير الجودة والأخلاقيات في النشر العلمي
– تجارب وطنية ناجحة في إدارة مجلات علمية مفهرسة
– تحديات الفهرسة الدولية والانفتاح على المحيط الأكاديمي العالمي
– سبل تحفيز النشر الأكاديمي لدى طلبة الدكتوراه
– النشر الرقمي والتحول التكنولوجي في بيئة البحث العلمي

وتتوخى الندوة بلورة سياسة وطنية واضحة للنهوض بالمجلات العلمية الجامعية، وتوفير الدعم المادي والتقني لها، وتكوين الكفاءات في مجال التحرير العلمي والتدبير الإداري للمجلات. كما شدد المشاركون على أهمية الانفتاح على الشراكات الدولية وتبني المعايير العالمية في النشر، لضمان الاعتراف بالمجلات المغربية كمرجعيات أكاديمية رصينة.

ومن المؤكد أن هذه الندوة تعتبر محطة بارزة في مسار التفكير الجماعي حول تطوير النشر العلمي بالمغرب، وتؤكد انخراط جامعة سيدي محمد بن عبد الله في الدينامية الوطنية للبحث العلمي والتكوين الجامعي الجيد، عبر إرساء دعائم مجلات علمية ذات جودة وامتداد دولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى