الإبداع يوحد الشعوب .. جدرايات سايس تحقق صدى إعلاميا عربيا ودوليا

الإبداع يوحد الشعوب .. جدرايات سايس تحقق صدى إعلاميا عربيا ودوليا

festv1.ma/مريم مبرور

الأزمات كفيلات بخلق الكثير من الإبداع، فكثيرا ما شاهدنا الألم يولد الأمل، ولاحظنا في زمن كورونا، حيث الخوف وترقب المجهول هو سيد الموقف، لاحظنا ظهور مبدعين في شتى المجالات، واكتشفنا رقي شريحة عريضة من المجتمع تمنح وتعين وتحتوي وترابط وتطبطب وتحيي الأمل في نفوس الناس، من هذه الشريحة نذكر اليوم القائمين على تنظيم فعاليات ملتقى جداريات سايس، الملتقى الذي تصادفت نسخته الثالثة هذه السنة مع تفشي فيروس كورونا، لتستغل بذلكم الفرصة لجعل إبداعاتها فرصة تواكب من خلالها الحملة التحسيسية الوطنية ضد هذا الوباء الفتاك.

وفي احترام تام للإجراءات الوقائية والاحترازية المتواضع عليها في ظل المرحلة، أشرف مجلس مقاطعة سايس على جداريات تحسيسية بخطورة الوباء، وتوعوية بدور الجنود المجندين في سبيل محاربة هذا الداء الفتاك. الجداريات رسمت من قبل فنانين مبدعين ينتمون إلى المقاطعة، ويتعلق الأمر بالفنان عماد عمور، والفنان محمد أمين المطحن.

وضمانا لتسرب مضامين هذه الجداريات إلى نفوس أكبر عدد ممكن من الساكنة، اختيرت لها مواقع استراتيجية، همت الشوارع الرئيسية للمقاطعة، انطلاقا من شارع السلام، وشارع مولاي رشيد، ثم الأحياء السكنية التي تعرف كثافة سكانية، كحي عوينات الحجاج، والنرجس، والمرابطين، ليصل وهج هذا الإبداع إلى جدران المستشفى الجامعي الحسن الثاني، كعربون دعم للمرضى، وشكر وتهنئة للأطر الطبية على مجهوداتها القيمة.

إجمالي عدد اللوحات بلغ 10 لوحات، جميعها تحمل رسائل نبيلة متعلقة أساسا بتوعية الناس بخطورة هذا الوباء، مع التحسيس بالدور الريادي والفعال لجنود المرحلة.

الجداريات استوقفت عددا كبيرا من الناس لتفحص فحاويها وإدراك معانيها، مع التقاط صور للذكرى، كما نالت اهتمام منابر إعلامية محلية، لينتقل وهج هذه الجداريات من المستوى المحلي إلى دول عربية وأوربية كمصر والجزائر وإيطاليا، الذين أشادت شعوبهم ببلد المغرب وبفنانيه وشعبه.

ونظرا لعدم تمكن الملتقى من استضافة جميع الفنانين للمشاركة في هذا المجمع الإبداعي، لم يفت مجلس مقاطعة سايس تقديم الشكر للفنانين عبد الحي العلمي وبلال، لما أسهما به بشكل جاد في إنجاز بعض من تلكم الجداريات.