"فايزر" تطورت حبوب ضد فيروس كورونا

فاس تيفي1

طورت شركة "فايزر" أقراصاً يمكن تناولها مع كوب من الماء ضد فيروس كورونا، وثبتت حتى الآن قدرتها الكبيرة على الحد من الإصابة الحادة بالمرض ودخول المستشفى، فيما أعربت منظمة الصحة عن قلقها من تراجع فاعلية اللقاحات.

تتوالى أنباء شركة « فايزر » المشجعة، بعد أن أكدت مجموعة الأدوية العملاقة الثلاثاء (14 ديسمبر 2021) أن الحبوب المضادة لفيروس كورونا التي طورتها خفضت نسبة دخول المستشفيات والوفيات بين الأشخاص المعرضين بنحو 90 في المائة، عند تناولها في الأيام الأولى بعد ظهور الأعراض.

واعتبرت دراسة منفصلة اجريت في جنوب أفريقيا أن لقاح مختبر « فايزر » الأمريكي أقل فعالية بشكل عام ضد متحور أوميكرون، ولكنه يؤمن حماية بنسبة 70 في المائة من الحالات الخطيرة.

تأتي هذه البيانات في وقت ينتشر فيه المتحور الأحدث للفيروس والذي يعتبر شديد العدوى ويثير قلق منظمة الصحة العالمية. ونظراً للعدد الكبير من طفرات أوميكرون، كان العلماء يتخوفون في الوقت الذي تم فيه اكتشاف هذا المتحور من سيناريو كارثي تصير وفقه اللقاحات غير فعالة.

وتقوم شركة « فايزر » بتسويق أحد لقاحات « كوفيد 19 » الأكثر استخداماً في العالم، والذي طورته بشراكة مع شركة « بيونتيك » الألمانية، بالإضافة إلى علاج مضاد للفيروسات يتم تناوله على شكل أقراص في حال الإصابة.

وسيباع هذا العلاج تحت اسم « باكسلوفيد » (Paxlovid)، وقد ثبتت فعاليته ضد متحور أوميكرون، وفقاً لتجارب مخبرية.

هذا وتستند هذه النتائج إلى جميع المشاركين في التجارب السريرية، أي أكثر من 2200 شخص، وتؤكد ما تم الإعلان عنه مطلع نوفمبر استناداً إلى نتائج أولية. ولم تسجل وفيات بين أولئك الذين تلقوا العلاج، مقارنة بـ12 حالة وفاة في المجموعة التي تلقت العلاج الوهمي. وكان المشاركون في التجارب غير حاصلين على لقاح ومعرضين لخطر الإصابة بحالة شديدة من « كوفيد 19 ».

ويجب تناول الأقراص لمدة خمسة أيام كل 12 ساعة. وكانت الآثار الجانبية بشكل عام « معتدلة »، بحسب شركة « فايزر ». وتراجع خطر دخول المستشفى والوفاة بنسبة 89 في المائة عندما تم تناول الحبوب في غضون ثلاثة أيام من ظهور الأعراض، وبنسبة 88 في المائة في غضون خمسة أيام.

واعتبرت غليندا غراي، رئيسة مجلس البحوث الطبية في جنوب أفريقيا، وهي منظمة عامة للبحوث الطبية، هذه النتائج « مشجعة للغاية »، مشيرة إلى أن « اللقاح طور للحماية من دخول المستشفى والوفاة ».

لكن راين نوتش، رئيس شركة « ديسكفري » للتأمين الصحي، حذر من أنه « على الرغم من الحالات الأقل خطورة، فإن الأنظمة الصحية قد تصبح عاجزة عن استقبال عدد كبير من المرضى نظراً للانتشار السريع لأوميكرون ».

من جانبه، اعتبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في إيجاز على الإنترنت أن « ظهور أوميكرون دفع بعض الدول إلى طرح برامج جرعات تنشيطية ضد كوفيد-19 لجميع سكانها البالغين حتى، ونحن تعوزنا الأدلة على فعالية الجرعات التنشيطية ضد هذه السلالة ».

وأضاف: « تشعر منظمة الصحة العالمية بالقلق من أن مثل هذه البرامج ستكرر تخزين لقاحات كوفيد-19 الذي شهدناه هذا العام وتفاقم الفوارق (بين الناس). من الواضح أن الجرعات التنشيطية، مستقبلاً، يمكنها أن تلعب دوراً مهماً، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يواجهون الخطر الأكبر المتمثل في الوفاة بالمرض الحاد ».