قضية الطفل "عدنان": غضب عارم .. ومطالب بإعدام القاتل

festv1.ma/مريم مبرور
في قضية غابت عنها كل تمظهرات الإنسانية، استنزف حق طفل صغير في الحياة الكريمة، حرم من أهله وذويه، وقاسى مرارة هتك عرضه قبل أن يتم السطو على حقه في أن يحيا، بوحشية لا نظير لها، تم التعامل مع الطفل عدنان، وما حالته هذه إلا مثال طفا على السطح، في الوقت الذي يعاني عشرات الأطفال المصير ذاته في وطننا الجريح.
الطفل عدنان ذو 11 سنة، كانت أسرته قد قدمت، الاثنين المنصرم، بلاغا للبحث عنه لمصالح الأمن بمنطقة بني مكادة بمدينة طنجة، بعد اختفائه الفجائي، لتكشف التحريات أن الواقعة هي في الأساس واقعة اختفاء تنطوي تحتها خلفية إجرامية، خصوصا بعدما تم رصد تسجيلات مصورة تشير إلى احتمال تورط أحد الأشخاص في استدراج الضحية بالقرب من مكان إقامة عائلته.
عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة أكدت أن عمليات البحث والتشخيص التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية، مدعومة بمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد أسفرت عن تحديد هوية المشتبه فيه، الذي يقطن غير بعيد عن مسكن الضحية، قبل أن يتم توقيفه والاهتداء لمكان التخلص من جثة الضحية.
وقد قامت المصلحة المذكورة بوضع المتورط الرئيسي في جريمة قتل الطفل القاصر عدنان والمنحدر من القصر الكبير، رهن تدابير الحراسة النظرية.
كما اعتقلت ثلاثة أشخاص آخرين كانوا يتقاسمون معه السكن وينحدرون بدورهم من المدينة ذاتها، على خلفية التحقيق معهم في تهمة عدم التبليغ بجريمة يعلمون بوقوعها.
هذا وتشير المعطيات الأولية للبحث إلى أن المشتبه فيه أقدم على استدراج الضحية إلى شقة يكتريها بنفس الحي السكني، وقام بتعريضه لاعتداء جنسي متبوع بجناية القتل العمد في نفس اليوم وساعة الاستدراج، ثم عمد مباشرة لدفن الجثة بمحيط سكنه بمنطقة مدارية.
جدير بالذكر أيضا أن قضية الطفل عدنان قد خلقت ضجة واسعة بين صفوف المغاربة، حيث دشنوا حملة واسعة للتضامن مع الطفل الفقيد، كما طالبت شريحة عريضة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتحقيق عقوبة الإعدام في حق الجاني.