هل فعلا لا يهتم منصف السلاوي ببلده المغرب؟

festv1.ma/مريم مبرور
عقب الظهور اللامع للبروفيسور المغربي منصف السلاوي، بعد تنصيبه، من قبل دونالد ترامب، رئيسا لفريق مخصص للبحث عن لقاح مناسب للتخلص من فيروس كورونا، طفت ضجة فوق السطح، وكثر القيل والقال حول مدى مغربية البروفيسور ومدى تمسكه واعتزازه بوطنه المغرب، فثلة من المعلقين على هذا الظهور المشرف للسلاوي وجدوا فيه ملاذا للافتخار بأبناء الوطن، الذين يلمع اسمهم وصيتهم حيثما حلوا وأينما ارتحلوا، بينما رأى البعض في هذه الضجة مجرد "بهرجة" وإشباعا لحب الظهور الذي تولد لدى البعض، فحسبهم يكفي أن يقال عن شخص أنه مغربي لتنطلق حملات تزكي من صورة بني المغرب، وتشيد بهم وبإنجازتهم، آخرون زعموا أن البروفيسور لا تربطه بالمغرب صلة سوى أنه ازداد هنا حيث لم تعط له اية فرصة لإبداء ما في جعبته من أفكار وابتكارات، واسترسلوا في لوم وطنهم على تفريطه في هكذا طاقات، لا تجد بدا لها سوى الهجرة، أي هجرة الأدمغة بشكل محدد.
لكن الجدير بالذكر حقا، هو أن منصف السلاوي لم ينس وطنه أبد، بل إنه يزوره من حين إلى آخر، وكلما سنحت له الفرصة بذلك، أو استدعي للمشاركة في مؤتمر معين، فالصورة أعلاه هي صورة التقطت للبروفيسور سنة 2018، وذلك خلال مشاركته في ندوة للبحث حول الطب الحيوي بالمغرب بمدينة الرباط، والمعنونة تحت عنوان "البحث البيولوجي الطبي، تحدي العقد المقبل"، هذه الندوة كانت مناسبة للقاء مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وتبادل الحديث معه حول آفاق البحث العلمي بالمغرب.