بفاس.. الماص يمتع والفتح ينتصر

م.ريان / في ليلة رمضانية مشتعلة، وعلى إيقاع هتافات جماهيرية صاخبة، احتضنت قاعة 11 يناير بفاس مواجهة من العيار الثقيل بين المغرب الفاسي والفتح الرباطي برسم الجولة الثالثة إياب. اللقاء لم يكن عادياً، بل كان معركة حقيقية على أرضية الملعب، حيث لم تُحسم النتيجة إلا في اللحظات الأخيرة! بداية نارية.. والفتح يفرض سيطرته! منذ صافرة البداية، دخل الفتح الرباطي اللقاء بقوة، مستعرضًا مهاراته في الانتشار والتمريرات السريعة، ليهيمن على الربع الأول بنتيجة 20-13. بدا أن الفاسيين لم يجدوا بعد إيقاعهم، بينما كان لاعبو الفتح يلعبون بثقة كبيرة. انتفاضة فاسية.. لكن الفتح يصمد! مع انطلاق الربع الثاني، قرر المغرب الفاسي الانتفاض، مستفيدًا من دعم جماهيري هائل، وحاول جاهدًا تقليص الفارق. لكن دفاع الفتح كان متماسكًا، ليحافظ الضيوف على تفوقهم بفارق ضئيل مع نهاية الشوط الأول: 30-28. الربع الثالث.. المغرب الفاسي يقترب من المعجزة! عاد الفريق الفاسي من غرف الملابس أكثر إصرارًا، وبدأ في الضغط على الفتح، مسجلاً نقاطًا متتالية أشعلت القاعة. كانت كل هجمة بمثابة اختبار لصمود الضيوف، ومع ذلك، أضاع الفاسيون عدة فرص محققة، ليخرجوا من هذا الربع منهزمين بفارق نقطة واحدة فقط: 53-52. اللحظات الأخيرة تحبس الأنفاس.. والفتح يخطف الفوز! الربع الرابع كان الأكثر إثارة، حيث دخل المغرب الفاسي برغبة واضحة في قلب الطاولة، واستطاع في الدقائق الأخيرة تحقيق التعادل، مما أشعل القاعة وألهب حماس الجماهير. لكن الفتح، بتجربته الكبيرة، عرف كيف يستغل الثواني الأخيرة لصالحه، لينجح في انتزاع انتصار صعب بفارق نقطتين فقط: 69-67. جماهير المغرب الفاسي.. نجم اللقاء! رغم الخسارة، كان جمهور المغرب الفاسي هو البطل الحقيقي، بلوحاته الإبداعية وأهازيجه التي لم تتوقف طيلة المباراة، مما جعل الأجواء استثنائية وحماسية حتى اللحظات الأخيرة. ختام مثير لمواجهة لا تُنسى! رغم الهزيمة، خرج المغرب الفاسي مرفوع الرأس بأداء قوي كاد أن يقلب به الموازين، فيما أثبت الفتح الرباطي أنه فريق يعرف كيف يحسم المباريات الصعبة. ليلة رمضانية كروية ستظل في الذاكرة، والمغرب الفاسي يعد بالعودة أقوى في المواجهات القادمة!