عاجل.. إسبانيا تترجى وتتمنى.. ومستعدة لأي حل يريده المغرب

فاس تيفي1
بقلم: أبو أويس /
صرحت وزيرة الخارجية الإسبانية خلال حوارها مع جريدة لافاكوارديا LAVAGUARDIA الاسبانية حول مجموعة من القضايا، وكان المغرب حاضرا بقوة في هذا الحوار.
حيث قالت في معرض جوابها عن مجموعة من الأسئلة المتعلقة بالوضع مع المغرب:
*قبل شهر دخلنا في أزمة لم نكن نريدها على الإطلاق ، ومن الواضح أننا نريد الخروج منها في أسرع وقت ممكن.
*سنعمل حتى يتم بناء مساحة ثقة يمكن من خلالها إعادة توجيه العلاقة، وهذا يتطلب حكمة كبيرة من جانبي.
*أؤكد على التحفظ والتعقل لبناء الثقة.
*نحن نفهم تماما أن المغرب لديه حساسية كبيرة بشأن هذه القضية.
*يتضمن هذا الموقف المحترم عدم الرغبة في التأثير على الموقف الذي قد تتخذه الولايات المتحدة.
*نريد حلا تفاوضيا في إطار الأمم المتحدة.
*في هذا الإطار، نحن على استعداد للنظر في أي حل يقترحه المغرب، مع الأخذ في الاعتبار أنه ليس من مسؤولية إسبانيا التوسط.
*نحن نتفق مع الولايات المتحدة على أن الحل يجب أن تشرف عليه الأمم المتحدة.
*ونتفق أيضًا على أنه يجب إعادة تنشيط هذا المسار، دائمًا مع أقصى درجات الاحترام للمغرب.
*نحن مستعدون للنظر في أي حل يطرحه المغرب على طاولة المفاوضات.
كل هذا يشير إلى إنخفاض منسوب التشنج لذا الخارجية الإسبانية مقابل الثبات المستمر والوخزات المؤثرة للدبلوماسية المغربية.
مما نستخلص أن إسبانيا أحرقت الكثير من أوراقها وسط مستنقع بن بطوش وحاولت أن تلعب دور البطل الذي لا يقهر وسارعت إلى رفع التحدي في شبه كبير بمرض هوس إشعال الحرائق التي لم تحرق بها إلا نفسها.
وبعد أن وصلت إلى الطريق المسدود ولم تجد المطلوب في دوائر القرار في الإتحاد الأوروبي حيث خرج قرار البرلمان الأوروبي باردا وخاليا من أي إدانة للمغرب بل ومثمنا لجهوده، وبعد مهزلة حوار الممرات الذي حط من قدر رئيس إسبانيا فعليا ومن قدر إسبانيا رمزيا.
بعد كل هذا علمت إسبانيا أنها تحفر في الصخر دون جدوى وأن المغرب ليس لقمة سائغة سهل ابتلاعها أو إخافتها فنكصو على أعقابهم ليتقمصوا دور الإطفائي لعل النار التي أشعلوها وذاقوا حرها في عملية مرحبا 21 لا تتوسع لتحرقهم من بين بنود اتفاقية الصيد أو الملاحة البحرية أو عقود الشركات العاملة بالمغرب.
وهم الآن على احر من الجمر ينتظرون لفتة أو جوابا من مغرب اليوم الذي ليس هو مغرب الأمس بالدليل القاطع.