فاس…ندوة علمية حول تحديات الممارسة الدبلوماسية في ظل المتغيرات العالمية الكبرى

فاس تيفي1
تدارس باحثون جامعيون وخبراء من المغرب والخارج، في ندوة علمية، أبعاد الدبلوماسية في علاقتها بالتحولات والمتغيرات العالمية الكبرى التي تفرض تحديات واكراهات جديدة.
وجاءت الندوة المنظمة بمبادرة من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، ترصيدا للعمل الفكري والعلمي لمختبر الدراسات الاستراتيجية والتحاليل القانونية والسياسية بالكلية.
وشكلت الندوة التي تتزامن مع سياق وطني خاص تعرف فيه الدبلوماسية المغربية تحولا نوعيا أمام وضع إقليمي ينطوي على تهديدات وإكراهات، فرصة لتقديم رؤى وتصورات متقاطعة وتجارب مقارنة من دول مختلفة حول الدبلوماسية التقليدية في ارتباطها بالمتغيرات العالمية وفي مقدمتها أزمة كوفيد-19، وتداعياتها الإقتصادية والاجتماعية على العلاقات بين الدول.
كما تناول الباحثون مواضيع أخرى لها علاقة بدبلوماسية الجماعات الترابية، والبعد الإنساني في الدبلوماسية، والدبلوماسية الجديدة للمملكة المغربية، مع تقديم نماذج عديدة في السياسات الخارجية لبعض القوى الكبرى من قبيل الصين، والولايات المتحدة.
وتطرقت بعض العروض إلى وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في تشكيل الرأي العام، وما فرضه الإعلام على الممارسة الدبلوماسية من تغيرات وصلت في بعض الأحيان إلى حد الإرباك في التعامل مع بعض القضايا، بالإضافة إلى استعراض علاقة الدبلوماسية الرقمية مع تحديات الذكاء الإصطناعي والتطبيقات الرقمية الحديثة.
وقال مدير المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، محمد بن حدو، إن الدبلوماسية التقليدية وجدت نفسها تحت ضغط عدد من التحولات مما فرض عليها اللجوء إلى تطوير ما يسمى الدبلوماسية البديلة، وتبني أدوات جديدة في الدبلوماسية مثل مراكز التفكير والمنتديات.