أطر التعليم العتيق تستعطف أمير المومنين لإنصافهم

فاس تيفي1
رفعت الأطر الإدارية والتربوية بالتعليم العتيق رسالة تظلم واستعطاف وإنصاف إلى أمير المؤمنين، الملك محمد السادس.
وجاء نص الرسالة التي رفعت فيها الأطر المذكورة معاناتها لأعلى سدة في البلاد بعد أن استنفدت كل الوسائل والسبل المتاحة كالتالي:
“بعد تقديم أسمى فروض الطاعة والولاء لمولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وسائر الأسرة العلوية الشريفة، نتشرف بكل إجلال أن نتقدم الى جنابكم العالي بالله أن تصدروا أمركم المطاع بتمكين الأطر الادارية والتربوية والأعوان المتفرغين للتعليم العتيق من قانون أساسي ينظم عملهم التربوي ويوفر لهم الظروف لممارسة مهامهم التربوية ولإنجاح ورشكم المبارك لتأهيل التعليم العتيق الذي أطلقتموه منذ سنة 2001.
مولانا صاحب الجلالة لقد راكمت الأطر الإدارية والتربوية تجربة تفوق 18 سنة في هذا المجال منذ صدور الظهير الشريف رقم 1.02.09 بتنفيذ القانون رقم 13.01 تمكنوا من خلالها مراكمة كل ما يتعلق بالشأن التربوي وقد اجتهدوا وثابروا وفق رؤيتكم السديدة مسلحين بتوجهاتكم السامية من أجل الرقي بالتعليم العتيق ومواكبته للعصر، هذا التعليم الذي لعب دورا مهما في محطات أساسية من تاريخ المغرب والمدرسة المغربية ولعل هذا الجهد قد بوأ المغرب المرتبة الأولى عالميا في تعداد حفظة كتاب الله تعالى.
مولانا صاحب الجلالة، إن قطاع التعليم العتيق يحظى بعنايتكم المولوية الشريفة، هذه العناية التي تتوخى منها انصاف هذه الفئة التي عانت أزيد من 18 سنة دون استقرار وظيفي أو اجتماعي، فالقطاع مولاي يضم أزيد من 4000 إطار اداري وتربوي ومستخدم متفرغ حاملي الشواهد الجامعية وتجارب مهنية ويعيلون أسرهم دون تغطية صحية أو تقاعد أو أجر يصون كرامتهم.
مولاي صاحب الجلالة لم نجد سوى بابكم الواسع الجليل فهو الوحيد الذي سوف ينصف رعاياكم الأوفياء من هذه المحنة.
مولانا أمير المؤمنين حامي الملة و الدين و الراعي لحقوق مواطنيكم الأوفياء لعرشكم المجيد، نلتمس منكم مولانا صاحب الجلالة بإعطاء تعليماتكم السامية للسيد رئيس الحكومة من أجل طي هذا الملف وحتى يرتقي التعليم العتيق للمكانة التي لعبها في تاريخ المغرب ودمتم أعزكم الله سندا للقضايا العادلة.
وختاما نجدد شکرنا و امتناننا لأمير المؤمنين مولانا صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله وأيده على رعايته السامية الضامن لحقوق كل رعاياه في هذا الوطن الحبيب والضامن لكل حق شرعي”