كلية الشريعة بفاس.. الملتقى الدولي الثالث للطلبة الباحثين في سلك الدكتوراه
Festv1// م.بنيحيى/
احتضنت كلية الشريعة بمدينة فاس، يوم السبت 27 شتنبر الجاري، فعاليات الملتقى الدولي الثالث للطلبة الباحثين في سلك الدكتوراه في مجالات الشريعة والقانون والاقتصاد، والذي أشرف على تنظيمه مختبر الدراسات التطبيقية في الشريعة والقانون.
افتُتحت أشغال الملتقى بكلمات رسمية مؤثرة، استهلها عميد الكلية بكلمة جامعة تضمنت تعزية صادقة في رحيل الكاتب العام للكلية الدكتور عبد الحميد خداد رحمه الله، إلى جانب الترحيب بالضيوف والتعريف بأهداف هذا اللقاء العلمي. كما ألقى مدير المختبر المنظم كلمة ركّز فيها على أهمية هذا الملتقى في دعم البحث العلمي وإبراز مكانته في خدمة القضايا المعاصرة.
وعرفت الجلسة الافتتاحية محاضرة علمية للدكتور محمد العلمي تحت عنوان: "المثارات النظرية لقصور البحث الفقهي"، قدّم فيها تشخيصاً نقدياً دقيقاً لمكامن الضعف التي شابت البحث الشرعي خلال القرن الأخير، مع فتح آفاق جديدة أمام الباحثين لتعزيز المناهج وتطوير الأدوات العلمية. وقد حظيت هذه المحاضرة باهتمام بالغ لما تميزت به من عمق وجرأة في الطرح.
تلتها جلسات علمية متخصصة أشرفت عليها لجان أكاديمية، حيث تمّت مناقشة ما يناهز 200 بحث مشارك، تميزت جميعها بالجدية والالتزام بالمعايير العلمية والفكرية الرصينة.
وقد جسّد هذا الملتقى محطة بارزة في تعزيز التكامل بين العلوم الشرعية والقانونية والاقتصادية، وأسهم في معالجة قضايا واقعية برؤية علمية متوازنة، مما يعكس الدور الريادي للجامعة المغربية في مواكبة المستجدات العلمية والفكرية.
ويؤكد نجاح هذه المبادرة على حاجة الساحة الأكاديمية، وطنياً ودولياً، إلى مثل هذه اللقاءات النوعية التي تضع المضمون العلمي في صدارة الاهتمام، بعيداً عن الطابع البروتوكولي أو الشكلي للندوات التقليدية.
وفي ختام الملتقى، قامت اللجنة المنظمة بتحفيز الطلبة الباحثين المشاركين، حيث جرى توزيع جوائز التميز على المتفوقين منهم تقديرًا لجودة مداخلاتهم وعروضهم العلمية.
