بمدرسة ابتدائية بتكساس..حادث إطلاق نار مأساوي يودي بحياة العشرات

بمدرسة ابتدائية بتكساس..حادث إطلاق نار مأساوي يودي بحياة العشرات

فاس تيفي1

 

قُتل 19 تلميذا واثنين من البالغين في اطلاق نار نفذه مراهق مسلح  يبلغ من العمر 18 عاماً، في مدرسة ابتدائية في تكساس يوم امس  الثلاثاء (24 ماي 2022) قبل أن ترديه الشرطة.

ويدعى مطلق النار سالفادور راموس وقد قتل بدوره في الحادثة، ويبدو أن سالفادور راموس الأمريكي الجنسي استهدف جدته أولاً التي لم يتضح وضعها الصحي بعد قبل أن يتوجه إلى المدرسة في سيارة لارتكاب هذه المجزرة.

ولم تعرف بعد دوافع الهجوم الذي يُعدّ واحداً من الأكثر دموية الذي تشهده مدرسة في الولايات المتّحدة منذ سنوات.

وشدد الرئيس الأمريكي الذي بدا عليه التأثر في كلمة رسمية في البيت الأبيض: « حان الوقت لتحويل الألم إلى تحرك ». وسأل: « متى، حبّاً بالله، سنقف بوجه لوبي الأسلحة؟ » وأضاف: « أنا مشمئز وتعب » من حوادث إطلاق النار المتكررة في الأوساط المدرسية، وحصدت هذه المأساة الأخيرة حياة لأطفال في العاشرة تقريباً.

وقالت نائبته كامالا هاريس « لقد طفح الكيل » داعية إلى « التحرك » بشأن أعمال العنف المرتبطة بالأسلحة النارية وهي آفة وطنية. وقالت « انفرطت قلوبنا مجدداً. علينا ان نتحلى بالشجاعة للتحرك » متوجهة إلى الكونغرس العاجز عن إصدار التشريع المناسب رغم هذه المآسي.

وبدورها، نددت رئيسة مجلس النواب الأمريكي الديموقراطية نانسي بيلوسي في بيان بهذا العمل « المقيت الذي سلب مستقبل أطفال أحباء. ما من كلام يصف الألم أمام هذه المجزرة التي ارتكبت بدم بارد وذهب ضحيتها تلاميذ صغار ومدرس ».

ومن جانبه، وصف الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما الولايات المتحدة بأنها « مشلولة »، معتبراً أن السبب في ذلك « ليس الخوف ولكن بسبب لوبي السلاح وحزب سياسي لم يظهر أي استعداد للتصرف بأي طريقة قد تساعد في منع هذه المآسي ».

وقال حاكم ولاية تكساس الجمهوري غريغ أبوت في مؤتمر صحافي إنّ المهاجم « أطلق النار وقتل الضحايا بشكل مروّع ومجنون » في مدرسة ابتدائية في بلدة يوفالدي الواقعة علة بعد 130 كيلومتراً تقريباً غرب سان انطونيو.

وأمر البيت البيض بتنكيس الأعلام في كل الإدارات الرسمية « تكريماً لضحايا » يوفالدي.

ويُغرق هذا الهجوم الولايات المتحدة مرة جديدة في مآسي عمليات إطلاق النار في الأوساط التعليمية مع ما يرافق ذلك من مشاهد مروّعة لتلامذة تحت تأثير الصدمة تعمل قوات الأمن على إجلائهم ولأهالٍ مذعورين يسألون عن أبنائهم.

وتشهد الولايات المتحدة عمليات إطلاق نار شبه يومية في الأماكن العامة وتسجّل المدن الكبرى على غرار نيويورك وشيكاغو وميامي وسان فرانسيسكو ارتفاعاً لمعدل الجرائم التي ترتكب بواسطة أسلحة نارية، خصوصاً منذ بدء الجائحة في العام 2020.