تسليط الضوء خلال قمة حركة عدم الانحياز على الرؤية المستنيرة لجلالة الملك لمواجهة كوفيد-19

تسليط الضوء خلال قمة حركة عدم الانحياز على الرؤية المستنيرة لجلالة الملك لمواجهة كوفيد-19

festv1.ma

في قمة حركة عدم الانحياز، الملقاة عبر تقنية الفيديو، والتي تتكون من 120 بلدا، والتي تعتبر ثاني أكبر تجمع للدول بعد منظمة الأمم المتحدة، ألقى ناصر بوريطة، باعتباره وزيرا للشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الاثنين، الضوء على الرؤية الوجيهة والمستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لمواجهة فيروس كورونا.

القمة المنعقدة عبر الإنترنت لمجموعة الاتصال لحركة عدم الانحياز، أكد الوزير أننا بحاجة إلى إرساء سبل وآليات مواجهة التحديات التي تعترضنا إما نتاج حروب أو أوبئة أو أزمات من هذا القبيل.

هذا واعتبر الوزير أن كوفيد-19 لحظة حاسمة أخرى في التاريخ، إنه أزمة إنسانية تدعو الإنسانية إلى اختبار مرونتها، وتقديم أفضل ما لديها، وذلك مع التشبث بتعددية الأطراف.

وبشأن العواقب الوخيمة الناجمة عن كورونا، قدم بوريطة تحليلا ضم نقاطا ثلاث:

أولا: الأزمة الصحية ستسمر لبعض الوقت. وبتحفيز من التقدم السريع في البحث العلمي، المغرب مقتنع بأن ضمان الولوج الشامل للقاح المستقبلي، وبأسعار في المتناول، أمر بالغ الأهمية للصحة العالمية. إذ يتعلق الأمر بقضية يجب على حركة عدم الانحياز الدفاع عنها.

ثانيا: تخفيف التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للجائحة لا يقل أهمية عن تسطيح منحنى الجائحة. فقد فرض كوفيد-19 الحجر الصحي على العالم، وأغلق قطاعات اقتصادية برمتها ودفع بالملايين من الأشخاص إلى البطالة. وهذا يعني أنه يجب علينا مضاعفة الجهود للحفاظ على التقدم المحرز حتى الآن في مكافحة الهشاشة والفقر.

ثالثا: هذه التحديات تتجلى بوضوح أكبر في إفريقيا، حيث يشتغل 85,5 في المائة من العاملين في القطاع غير المهيكل. الاتحاد الإفريقي دعا الجهات المانحة الثنائية ومتعددة الأطراف إلى تسريع دعمها المالي والتقني، وتخفيف ديون الأفارقة. والمغرب يرى أن هذه الدعوة يجب أن يتردد صداها داخل حركة عدم الانحياز.

أما الاستجابة المغربية فتنبني على خمسة مبادئ، حددها جلالة الملك: التضامن؛ الاستباق؛ الوقاية؛ المقاربة الشاملة وإعطاء الأولوية للمواطنين، خاصة الأكثر هشاشة. مؤكدا أن المغرب يعمل على تحسين نظامه الصحي والتخفيف من الآثار الاجتماعية والاقتصادية للأزمة، مستعرضا أمام القمة استراتيجية المغرب لمكافحة كوفيد-19، والذي كان من أوائل البلدان التي أغلقت مجالها الجوي، موضحا أنه بمجرد رصد الحالات الأولى، أعلن المغرب حالة الطوارئ الصحية.

 كما أشار الوزير إلى الزخم الكبير للتضامن الوطني الذي أعطى لصندوق مكافحة كورونا أزيد من 3.5 مليار دولار أمريكي. وبفضل هذا الصندوق، يضيف الوزير، استفادت 5.1 مليون أسرة -يشتغل الكثير منها في القطاع غير المهيكل- من الإعانات المالية المباشرة.

 وأردف بوريطة بأن المغرب عبأ، أيضا، الصناعة الوطنية لإنتاج معدات الحماية الشخصية، لاسيما الملايين من الكمامات المنتجة محليا.

كما أبرز بوريطة إلى أنه وفقا لروح التضامن والتفاؤل الإفريقي، أطلق صاحب الجلالة الملك محمد السادس مبادرة تروم إرساء إطار عملياتي بهدف مواكبة البلدان الإفريقية في مختلف مراحل تدبيرها للجائحة. ويتعلق الأمر بمبادرة واقعية وعملية تسمح بتقاسم التجارب والممارسات الجيدة لمواجهة التأثيرات الصحية والاقتصادية والاجتماعية للجائحة، وذلك بخصوص الاستجابة على مستوى القارة الإفريقية.