عين السبيت:معاناة السكان مع فيضان واد الحار ..ورئيس الجماعة يمتنع عن التدخل

فاس تيفي1
تعيش جماعة عين السبيت وضعا بنيويا متأزما بفعل غياب تخطيط استراتيجي حقيقي من شأنه تصحيح أوضاع المنطقة التي باتت تسير في طريق الانهيار. حيث تعرف الجماعة بنية تحتية مهترئة خاصة على مستوى المركز، إذ لازالت الأحياء تعاني من "تسوناميات واد الحار" وبشكل يطرح أكثر من سؤال حول مصير المشاريع المبرمجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خاصة مشروع إعادة تأهيل مركز الجماعة الذي أعطيت انطلاقته سنة 2018 ، غير أن واقع هذا التأهيل لم يتجاوز تبليط بعض الأزقة دون إعادة تهيئة أنابيب الصرف الصحي التي أصبح المواطن المعدوم يدفع الثمن غاليا بسبب سوء التدبير والعشوائية.
وتعاني جل أزقة وشوارع مركز الجماعة من المشاكل المتكررة التي تتسبب في حدوثها ضعف وهشاشة بنية الصرف الصحي "واد الحار" حيث يعاني مواطنون من جراء فيضان صرف صحي قبالة محل سكناهم وما يجر ذلك من انبعاث روائح كريهة تزكم الأنوف، وقد تقدم أحد المتضررين إلى رئيس مجلس الجماعة بطلب رفع الضرر الناتج عن فيضان واد الحار وإصلاح ما يمكن إصلاحه من أعطاب، إلا أن المتضرر تفاجأ من طريقة جواب رئيس الجماعة الذي امتنع" حسب ما صرح به أحد المتضررين" عن إعطاء أوامره للمصلحة التقنية قصد إصلاح العطب، وفي بيانه عن أسباب الامتناع صرح نفس المتضرر أن "ذلك مجرد انتقام وسلوك يكشف عن السياسة الضيقة التي ينهجها رئيس المجلس مع من لا يشاركه هواه ، حيث يعتبرهم خصوما سياسيين، كل المواطنين الذين عبروا عن أصواتهم لفائدة منتخب سياسي ما يعاكسه فكرا ومنهجا" .
وقد أشار متضرر إلى أن فيضان واد الحار ليس جديدا على حيهم، كما لم تعر الجهات المعنية أي اهتمام لهذا المشكل حيث سبق وان تم تبليغ الجماعة بالواقعة وانتظر ساكنو الحي المتضرر شهورا طويلة للوقوف على إصلاح الصرف الصحي الذي أزعج الساكنة وأثار غيظها بما يسببه من روائح كريهة وما يتعرض له الأطفال الصغار من أذى جراء اللعب بمياهه القذرة .
هذا ويطالب المتضررون من السلطات المختصة بالتدخل العاجل لرفع الضرر وإصلاح ما كشف عنه الزمن من عيوب التسيير الأعرج للشأن العام المحلي .