أسود الأطلس تزأر.. موعد مع التاريخ في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية

Festv1/ ع.لخضر/

من بعيد.. حيث أحلام الشباب تصنع مجد الأمم، وحيث تضيء المواهب الواعدة درب المستقبل، تزأر أسودنا الصغيرة في بطولة العالم تحت 20 سنة. المنتخب الوطني المغربي يكتب فصلاً جديداً من البطولة والإرادة، ويقف على أعتاب نصف النهائي في مواجهة مصيرية ضد نظيره الأمريكي، يوم الأحد، في لحظة تنتظر فيها الأمة بفارغ الصبر.

لم يأتِ هذا التأهل المصيري من فراغ. لقد سطر أبطالنا الشباب ملحمة جميلة في البطولة، متخطين الصعاب ومحققين نتائج رائعة جعلت المملكة المغربية تحتل مكانتها بين أفضل 8 منتخبات في العالم على مستوى هذه الفئة. كل خطوة على أرض الملعب كانت تحمل رسالة واضحة: المغرب قادم بقوة، ومستعد لتحقيق المستحيل.

الولايات المتحدة الأمريكية.. محطة وليست نهاية:

في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية، لا نرى منافساً صعباً فحسب، بل نرى فرصة ذهبية لمواصلة حلمنا الكبير. إنها محطة نتخطاها بقلوب مؤمنة وعزيمة لا تلين. فريقنا يمتلك من المهارات الفردية والجماعية، والروح القتالية، والتنظيم الدفاعي الهائل، ما يجعله قادراً على تخطي أي عقبة. لقد أثبت لاعبونا أنهم خير خلف لخير سلف، يحملون نفس روح أسود قطر 2022، لكن على مستوى الناشئين.

إلى فرساننا على أرض الملعب نقول: أنتم اليوم تحملون أمل أمة بأكملها. أنتم تجسدون مستقبل الكرة المغربية، وتحملون في قلوبكم أحلام ملايين المشجعين الذين سيلتفون حول شاشات التلفزة، يهتفون لكم، ويصلون من أجلكم. انطلقوا في الملعب وأنتم تعلمون أن كل طلة حذاء، وكل كرة مرت، وكل جولة دفاعية، هي خطوة نحو الخلود.

لا تستهينوا بقوتكم، ولا تنسوا أن الدم المغربي يحمل سر الصمود، من الرباط إلى الداخلة، من طنجة إلى الكويرة، ترتفع الأصوات بالدعاء لكم. اجعلوا من هذا اليوم مناسبة تخلد في ذاكرة الوطن.

مباراة اليوم الأحد ليست مجرد مباراة.. إنه وعد.. إنه تحد.. إنه لقاء مع التاريخ. إنها فرصتكم يا أسودنا لتثبتوا للعالم أن المغرب باقٍ في المقدمة، وأن جيلاً جديداً من الأبطال قد أتى ليبقى. 

---