فاس.. النسخة الثانية من الحملة التحسيسية حول التبرع بالأعضاء

Festv1//
بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية الذي يصادف 17 أكتوبر من كل سنة، أطلقت كل من جمعية إسعاد وكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس والمستشفى الجامعي الحسن الثاني وجمعية الرحمة لمرضى القصور الكلوي، النسخة الثانية من الحملة التحسيسية حول التبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية تحت شعار #أنا_متبرع ، والتي تمتد من 16 أكتوبر إلى 4 نونبر 2025.
انطلقت فعاليات الحملة من خلال ندوة صحفية نظمت يوم الخميس 16 أكتوبر بكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس، بحضور واسع للصحفيين من مختلف المنابر الإعلامية، وصنّاع المحتوى، وعدد من الأطباء وطلبة الطب ومرضى القصور الكلوي ومتبرعين ومزارعين وأسرهم. وقد تجاوز عدد الحضور مائتي شخص، ما يعكس اهتماماً متزايداً بهذا الموضوع الإنساني النبيل.
وتهدف هذه الحملة إلى نشر ثقافة التبرع بالأعضاء وترسيخها كـ عرف اجتماعي يعكس قيم التضامن والتكافل داخل المجتمع المغربي، فضلاً عن تصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالتبرع، وإيصال المعلومات العلمية الدقيقة للمواطنين.
وخلال الندوة، تفاعل الحضور بشكل كبير مع الشهادات المؤثرة لمرضى ينتظرون فرصة حياة جديدة عبر التبرع بالأعضاء، وكذلك شهادات لمستفيدين من عمليات الزرع الذين استعادوا حياتهم بفضل تبرع إنساني نبيل. وقد عبّر عدد من الحاضرين عن رغبتهم في أن يصبحوا متبرعين بعد الممات، اقتناعًا منهم بقدسية هذا العمل الإنساني وأثره العظيم في إنقاذ الأرواح.
وتتواصل فعاليات الحملة إلى غاية 4 نونبر 2025، عبر مجموعة من الأنشطة التحسيسية داخل كلية الطب والصيدلة وفضاءات عمومية أخرى، من بينها جداريات فنية، ومعارض، ولقاءات تفاعلية، بهدف جعل ثقافة التبرع بالأعضاء رسالة أمل تُزرع في قلوب من ينتظرون الحياة من جديد.