منتدى البيجيدي يقدم تدابيرا لمواجهة وباء كورونا
festv1.ma
في إطار المجهودات المخاضة لرصد والحد من تفشي فيروس كورونا المستجد ببلادنا، خرج منتدى التنمية لأطر وخبراء حزب العدالة والتنمية من خلال اجتماعات ولقاءات أقيمت عن بعد بتدابير انقسمت بين ذوات الطابع الاستعجالي، ونظيراتها ذوات البعد الاستراتيجي.
في ما يتعلق بالتدابير ذات الطابع الاستعجالي، فقد همت بالدرجة الأولى قطاع الصحة، وذلك من خلال تطعيم القطاع بفريق من أخصائيي الأمراض المعدية والأوبئة وتخصصات أخرى، ناهيك عن تسريع إنزال الكشف البيولوجي. مع إحداث لجنة وطنية للتخطيط الصحي وتحمل تكاليف الطاقم الطبي الذي يوجد في الميدان (الإقامة والتغطية والتنقل)، وكذا تطوير المختبرات الطبية بشراكة مع القطاعين العام والخاص بكيفية تسمح بإنتاج الأدوية واللقاحات.
اجتماعيا، إنقاذ الشرائح المتضررة من الحجر الصحي بالاستعانة بصندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية، مع وجوب توجيه الاهتمام صوب القطاعات الرئيسية المتضررة من تداعيات الوباء خاصة الصحة والتعليم والشغل، بالإضافة إلى تأهيل الجهات غير المتضررة من انتشار الوباء بشكل يسهم في إنعاش الاقتصاد الوطني.
من جهة أخرى همت التدابير تشجيع التبضع عبر الانترنت مع ضرورة تحديد الكميات المسموح بها، وضمان خدمة التوصيل، التي يرتقب أن توازيها حملة تحسيسية في قنوات الإعلام لمساعدة المواطنين على استعمال الانترنت. مع تيسير وسائل الأداء من غير الأداء النقدي. ولزوم إحداث قنوات فضائية تعليمية توفر الخدمات بصفة دائمة.
فلاحيا وتجاريا، تعنى التدابير بالإبقاء على بعض الأنشطة الفلاحية والصناعية تفاديا لشل الحركة الاقتصادية، مع الحرص على عدم المخاطرة بتوقيف بعض الأنشطة التجارية المتوسطة، بالإضافة إلى دعم صغار الفلاحين، وتأجيل أداء ديون صندوق القرض الفلاحي إلى الموسم المقبل. إلى جانب الحرص على تغيير ثقافة المستهلك، كي ينحو صوب الاستهلاك المحلي.
أما التدابير ذات البعد الاستراتيجي، فقد همت إعادة تأهيل منظومة الصحة بالاستناد إلى ما تم رصده من اختلالات برزت في خضم مواجهة تداعيات وباء كورونا، بدءا من خلق خلية للبحث العلمي مواكبة للقطاع الصحي.
سياسيا، القيام بقراءة استشرافية للتداعيات السياسية العالمية لهذا الوباء، على مستوى بناء التحالفات الجديدة، وعلى مستوى قيادة العالم، وعلى مستوى التعاطي مع القضايا الدولية والإقليمية، ومنها قضيتنا الوطنية. مع استحضار كل التداعيات وجمع القراءات التي همت هذا الحدث العالمي، واستخلاص أهم الدروس المفيدة لبناء وطننا ومجتمعنا.
